مغامرات
جدة غير 1429 هـ الموافق 2008
إنتظار :
الجزء الأول...
في إحدى ليالي جدة غير كنت في شقتي أنتظر بداية مباراة كرة القدم أمني النفس أن أشاهد مباراة دسمة وفت كفر حقيقي ( كما يقول قدامى أهل جدة ومعناه لعب كرة صحيح وقديما أيام الفقر كانت الكرة التي يلعب بها الأولاد الكبار تسمى كورة كفر نسبة لكفر السيارة والله أعلم ) أعود للموضوع كنت أنتظر مباراة من دوري الملكة إليزابيث أقصد الدوري الانجليزي و شوقي يسبقني إلى العرض الكروي المميز الذي سيقدمه كالعادة نجوم مانشستر يويانتد والأرسنال بدون كروت ملـونة كلون إشارات المرور .
وذلك بعدما مللت من الدواري العربية المليئة بالضرب والطرد والكروت وألوان إشارات المرور إضافة إلى تدخل سادة الملاعب في مؤازرة فريق على حساب آخر مثل طيب الذكر ظافر أبوزندة الذي بثت فضائحه الفضائيات وتناقلت أخبارة الركبان وحرم فريقا من الفوز وسلمه لآخر ليس بسبب سوى أن ذلك الفريق إسمه الهلال ولعل الجميع يذكر ذلك الحدث الشهير .وكيف كانت الكرة تدخل مرمى الهلال ولا تحتسب بل أن ألوان إشارة المرور لديه كانت معلقة لفريق ضد آخر مما أدى بالمسؤولين بعدها إلى الاستعانة بحكام الخواجات لمثل هذه المواجهات .
مفاجأة :::
غلبني النعاس وفجأة استيقظت على دق الجوال يآلهي أنه بهلول يبشرني أن الضيوف وصلوا من مطار الزمن الغابر وأنه معهم في صالة المطار وفي طريقه إلى بيتنا .
المهم طلب مني بهلول أن ألبس ثيابي وأقابله في طريق المطار لنذهب جميعا إلى مطعم بروست البيك في شارع التحلية !.
سألت بهلول متعجبا البيك !
قبيلي أو حج ولم يعد :
قال نعم البيك هكذا طلب الضيوف الكرام وفرع التحلية بالذات وأخبرني أن الضيوف وصلوا بناءا على دعوة وجهت لهم لحضور مهرجانات جدة غير وبناء عليه أرسلت لهم التأشيرات وتذاكر الطيران عبر وكالة العالم الآخر السياحية .
المهم نزلت بعدما لبست وشغلت السيارة التي عاندتني رافضة الانصياع لأمري بالدوران فسيارتي العزيزة لا تحب اللف والدوران
يالهي ماذا أفعل لقد أزف الوقت .
أخذت تاكسي رجوته أن يسرع ويحط رجله ليوصلني لشارع المطار بأسرع وقت ممكن فقد اشتقت لمعرفة الضيوف .
بدأ سائق التاكسي محاورته معي وأنا في قلق شديد لكي لا أتاخر لذت بالصمت لكنه بادرني .
إيشبك يابويا أنا أسالك .. ياأخي فكها الله يفك عليك !
نظرت إليه نصف نظرة ولم أرد عليه .
أيوه ياعمي محنا قد المقام وإلا إيه
- قلت له العفو ..
- يعني تعرف تهرج الأخ حضري وإلا قبيلي
- قلت له حضري
- ( أيوه من شلة حج ولم يعد ) وين تشتغل ماشاء الله الثوب اللي لابسه بشوي وشويات ولا الشماغ حتى الجزمة من الجلد الطبيعي .
- قل ماشاء الله ( تعوذت بالله في نفسي ) ولذت للصمت مرة أخرى لكنه فاجأني
أشوفك ولد نعمة ليش تستخدم الليموزين .
قلت له سيارتي خربانة وعندي مشوار مستعجل عليه ممكن تسرع شوية .
فقال – أبغى منك طلب يالطيب : عندي قريب أبغا له وظيفة تعرف أحد من الشيوخ اللي عندهم شرهات ترى أخوك مزنوق من شغل التاكسي .
- جاوبته لا أعرف الشيوخ ولست منهم أنا حالي حالك موظف مسكين .
- ردد مسكين مسكين وهو يضحك علي مكذبا طيب مسكين كيف أنت لابس ساعة رادو وثوبك ماشاء الله وعطرك معبي السيارة حكم والله .
- المهم وصلت إلى المكان الموعود وسلمت صاحب التاكسي أجرته وأنا أردد في نفسي كان أحسن لي أجي مشي أحسن من هذا المحقق الذي شيبه المحقق توجو موري في مسلسل المحقق كونان الذي يعرفه الجميع حسبما أعتقد .
من هم الضيوف :-
اتصلت على بهلول إنت فين قال قبل الإشارة عند على طريق الملك تقاطع حراء الطريق مزدحم .
وأخير وصل بهلول بسيارته الوانيت غمارتين موديل ماقبل التاريخ -2008 و التي كان يقودها أحد الضيوف و لم أكن أتخيل أن يكونوا معه .
المهم سلمت على الضيوف الكرام وهم :
أبو الطيب المتنبي الذي كان يقود السيارة امرؤ القيس وفي المقعد الخلفي كان جرير و الفرزدق وكان جرير والفرزدق يتشاجران كالعادة حول نقائضهما سلمت وركبت معهم .
واسمحو لي أن أقدم نبذة تعريفية موجزة عن كل ضيف ونطلب من كاتبنا cute devil صاحب المقالات الطويلة أن يتحفنا بسير كاملة للضيوف في المنتدى !
1 – أبو الطيب المتنبي :
اسمه أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي ولد سنة 303 قيل أنه لقب بالمتنبي لإدعائه النبوة في أيام شبابة قبل أن يتوب من ذلك .
وهو شاعر حكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي، له الأمثال السائرة والحكم البالغة المعاني المبتكرة. في شعره اعتزاز بالعروبة، وتشاؤم وافتخار بنفسه. و تدور معظم قصائده حول مدح الملوك نظم أول اشعاره و عمره 9 سنوات .
اشتهر بحدة الذكاء واجتهاده وظهرت موهبته الشعرية باكراً.
مدح سيف الدولة الحمداني وكان يطمح أن يقلده أمارة ولما تبخرت أحلامة هاجر إلى مصر وكان يحكمها كافور الإخشيدي فمدحه المتنبي لكن العلاقة ساءت بينهما فهجاه هجوا لاذعا .
غادر بعدها إلى العراق فلما كان المتنبي عائدًا يريد الكوفة، في جماعة منهم ابنه محشد وغلامه مفلح، لقيه فاتك بن أبي جهل الأسدي، وهو خال ضبّة الأسدي الذي هجاه المتنبي هجاء شديدا ، وكان في جماعة أيضًا. فاقتتل الفريقان
حاول المتنبي الهرب فقال له قائل اتهرب وأنت القائل
الخيل والليل والبيداء تعرفني**** والسيف والرمح والقرطاس والقلم
فقال المتنبي: قتلتني ياهذا, فرجع فقاتل حتى قتل ولهذا اشتهر بأن هذا البيت هو الذي قتله وقُتل المتنبي وابنه محشد وغلامه بالقرب بغداد. فكان بحق رحمه الله: مالء الدنيا وشاغل الناس.
2 – امرؤ القيس :
شاعر جاهلي هو حندج بن حجر إما امرؤ ألقيس هو الاسم الذي عرف واشتهر به,فهو لقب لًقب به ويعني الرجل الشديد فقد كان والده حجر ملكا على بني أسد وغطفان, ودام ملكه ما يقارب ستين عاماً.
كان أصغر إخوته وعاش في كنف والده الملك, كما عاش أبناء الملوك في ذلك الزمان ، وتعلم الفروسية ووسائل النجدة والشجاعة, وكان كثير التردد على أخواله في بني تغلب, فتعلم الشعر من خاله الشاعر المشهور المهلهل, الذي كان على اطلاع ومعرفة بذكائه وتوقد ذهنه وطلاقه لسانه.
طرده والده من القبيلة لاستمراره في الغزل ومجون ومياعته .
بعد طرده التحق بالصعاليك وقطاع الطرق وإستمر في ذلك حتى قتل والده
فتغير مجرى حياته وقضى بقية حياته يحاول الثأر لأبيه حتة أن ذهب إلى القسطنطينية وقابل هرقل وطلب مساعدته ومات أثناء عودته منها وثيل مات مسموما .
3 – جرير
هو أبو حرزة جرير بن عطية بن الخطفي التميمي اليربوعي،وكانت اسرته ليست على شئ من الجاه والشرف والثروة، وعلى ذلك فاخر بها وبأبيه الشعراء الكثيرين الذين تعرضوا له بالهجاء، فأخزاهم جميعا ولم يثبت له الا الفرزدق والأخطل ينتمي إلى قبيلة كليب من بني تميم. ولد في اليمامة (في منطقة الرياض حاليا) في خلافة عثمان بن عفان ، إشتهر في المدح والهجاء توفي بعد موت الفرزدق بشهور سنة 110هـ.
وهو أحد فحول الشعراء الإسلاميين، وبلغاء المداحين الهجائين اتفق علماء الأدب، وأئمة نقد الشعر، على انه لم يوجد في الشعراء الذين نشأوا في ملك الإسلام أبلغ من جرير والفرزدق والأخطل، وانما اختلفوا في أيهم الأشعر
4 - الفرزدق :
الفرزدق هو همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي وكنيته أبو فراس . وهو من سلالة مضر بن نزار . شاعر من النبلاء و عظيم الأثر في اللغة وسمي الفرزدق لضخامة وتجهم وجهه.
ولد في كاظمة ( الكويت حاليا ) سنة 38 هـ
الفرزدق من شعراء الطبقة الأولى من الأمويين ، ومن نبلاء قومه وسادتهم ، يقال أنه لم يكن يجلس لوجبة وحده أبدا ، وكان يجير من استجار بقبر أبيه ، وجده صعصعة كان محيي الموؤودات وهن البنات التي كانت تدفن قبل الإسلام في الجاهلية . وكان الفرزدق كثير الهجاء ، إذ أنَّه اشتهر بالنقائض التي بينه وبين جرير الشاعر . حيث تبادل الهجاء هو وجرير طيلة نصف قرن حتى توفي جرير سنة 732 م.
عرف عنه حبه لآل البيت ومدحهم كثير .
كان المتنبي يسوق الوانيت متوجها إلى مطعم البيك في شارع التحلية .
طبعا امرؤ القيس ( شايبهم ) كان متضايق لأنه ما يحب طلعات الليل وكان يقولهم خلينا نطلب العشاء سفري ونتعشى عند أبي همام و كل شوية يلمح لهم ويقول :
" ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي *** بصبح وما الإصباح منك بأمثل"
بس الشباب مطنشينه لأنهم يحبون البرم في شوارع جدة و مطباتها ‘ عموما أبو الطيب المتنبي ما كان منتبه له؟!
فجأه واحد طفشان سقط عليه بالسياره وخلاه يسلم على الرصيف ، انقهر المتنبي لدرجة انه التفت على الشباب وهو يصارخ :
" من لم يمت بالسيف مات بغيره *** تعددت الأسباب والموت واحد "
بس الفرزدق و جرير ( اللي كانوا راكبين ورى ) ما كانوا فاضين له ..
إلا مو شي غريب إنو جرير والفرزدق راكبين جنب بعض اكيد يبحثان انواع المناقرات بينهم ( 24 ساعه) يوميا 7 ايام أسبوعيا و12 شهر سنويا دون توقف عسى دوم يارب ...
فجأة عم الهدوء ...
وللقصة بقية انتظروا الجزء الثاني...
الثلاثاء أبريل 08, 2008 4:31 pm
واكيد احلى مغامراااااااات في جده
تحياتي جداوي وفلاوي 
